رفع معدل البت لقنوات “ثمانية” يثير أزمة جودة في قنوات “الشرق”.. والحل قد يكون في تردد مستقل

خلال الأيام الماضية، لاحظ عدد كبير من المشاهدين تراجعًا ملحوظًا في جودة بث قنوات الشرق على القمر الصناعي نايل سات، سواء من حيث وضوح الصورة أو استقرار البث. هذا التغيير المفاجئ لم يأتِ من فراغ، بل يرتبط – وفق ما أكده خبراء البث الفضائي – بخطوة اتخذتها شبكة ثمانية برفع معدل البت (Bitrate) الخاص بقنواتها.
كيف يؤثر معدل البت على جودة القنوات؟
معدل البت ببساطة هو حجم البيانات التي يتم نقلها في الثانية الواحدة. وكلما ارتفع المعدل، حصل المشاهد على صورة أوضح وصوت أنقى. غير أن المشكلة تظهر حين يتم تجميع أكثر من قناة على تردد واحد (Multiplexing)، إذ إن زيادة حصة قناة معينة من معدل البت تعني بالضرورة تقليل الحصة المتاحة للقنوات الأخرى على نفس التردد.
وهذا ما حدث بالفعل، حيث استفادت قنوات ثمانية من معدل بت أعلى منحها جودة أفضل، بينما دفعت قنوات الشرق الثمن بانخفاض الجودة.
هل الحل في تردد مستقل؟
يرى خبراء أن استمرار الوضع الحالي قد يضر بتجربة المشاهد، خاصة أن قنوات الشرق تعتمد على جمهور واسع داخل وخارج المنطقة العربية. ومن ثم فإن الخيار الأكثر منطقية هو أن تبحث شبكة ثمانية عن تردد مستقل على نايل سات أو أي قمر آخر، لتجنب “التكديس” وضمان جودة مستقرة لجميع الأطراف.
تأثير المنافسة على سوق القنوات
هذا التداخل بين الشبكات يعكس التنافس المتصاعد في سوق القنوات الفضائية، حيث تسعى كل شبكة لتقديم تجربة مشاهدة عالية الجودة تتناسب مع تطلعات الجمهور. ومع دخول قنوات جديدة باستمرار، تصبح إدارة الترددات ومعدل البت قضية محورية تؤثر في بقاء القنوات وقدرتها على المنافسة.
ما ينتظره المشاهدون
الجمهور الآن يترقب ما ستقرره إدارات القنوات خلال الفترة المقبلة:
هل سيتم تخصيص تردد منفصل لقنوات ثمانية؟
هل ستعمل قنوات الشرق على تحسين وضعها أو الانتقال لتردد جديد؟
أم أن الطرفين سيحاولان التعايش على التردد الحالي رغم العقبات؟
حتى الآن، تبقى هذه الأسئلة مفتوحة، لكن المؤكد أن المشاهد هو المتأثر الأول، وأن حسم هذا الملف سيكون خطوة فارقة في المنافسة على جذب الجمهور في عالم البث الفضائي.